موضوع المسألة: زكاة الزيتون.

🔴 السؤال: في هذه الأيام نقوم بجني الزيتون، فكيف نخرج الزكاة منه، مع العلم أن بعض المنتوج نبيعه والبعض الآخر نستهلكه حبا بعد تمليحه في الماء والجزء المتبقي نعصره زيتا؟ 

🔴 الجواب: الزّيتون ممّا تجب الزّكاة فيه، لعموم قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ﴾ [البقرة: 267]. 
والواجب أن يخرج الزّكاة منه في أيّام الجني من غير تأخير، لقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشابِهًا وَغَيْرَ مُتَشابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾ [الأنعام: 141]. 
أمّا عن كيفيّة إخراجه، فإنّه يزكّى إذا بلغ حبّه خمسة أوسق، أي ما يعادل ستّة قناطير فأكثر، يخرج منه العشر إن كان بعليًّا، أي يُسقى بالمطر، ونصف العشر فيما سقي يدويًّا أو بالآلات. 
والإخراج يكون من الزّيت، سواء عصره أو أكله أو باعه، إن أمكن معرفة قدر زيته ولو بالتّحرّي وإلّا أخرج قيمته.
وقيل: يجوز الإخراج من حبّه ومن ثمنه مطلقًا، وهذا القول أيسر على النّاس وأرفق بهم.