دفع الزكاة على شكل رواتب كل شهر

موضوع المسألة: دفع الزكاة على شكل رواتب كل شهر.



🔴 السؤال:

أنا أعمل في التجارة وأخرج الزكاة كل سنة في شهر شعبان، وأريد في هذه السنة أن أعطي زكاتي لأسرة فقيرة ولكن أقسمها عليهم على شكل رواتب تدفع لهم في كل شهر، فهل هذا جائز؟


🔴 الجواب:

الواجب هو دفع الزّكاة فورًا بمجرد حلول الحول، ولا يجوز تأخيرها وهو قادر على إخراجها، لقوله تعالى: ﴿وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ﴾ [الأنعام: 141]. 
وروى أحمد والنّسائي وابن خزيمة وابن حبّان بسند حسن عن ابن مسعود رضي اللّه عنه قال: «لَاوِي الصَّدَقَةِ مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، ولاوي الصّدقة هو الممتنع من أدائها، أو المماطل في إخراجها. 
ولا شكّ أنّ الخير كلّه في التزام الشّرع واتّباع سيّد الخلق صلّى اللّه عليه وسلّم، وقد كان يبادر إلى إخراج الزّكاة ويسارع في تقديمها لمستحقّيها من غير تأخير، ففي صحيح البخاري عن عقبة بن الحارث رضي اللّه عنه قال: «صَلَّى بِنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَصْرَ فَأَسْرَعَ، ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ خَرَجَ، فَقُلْتُ أَوْ قِيلَ لَهُ فَقَال: «كُنْتُ خَلَّفْتُ فِي الْبَيْتِ تِبْرًا مِنَ الصَّدَقَةِ، فَكَرِهْتُ أَنْ أُبَيِّتَهُ فَقَسَمْتُهُ».