ترك المبيت في منى ليلة عرفة

موضوع المسألة: ترك المبيت في منى ليلة عرفة.


  • السؤال:

لما ذهبت إلى الحج في العام الماضي توجهنا في يوم التروية إلى عرفة مباشرة وبتنا ليلتنا فيها ولم نبت في منى، فهل علينا إثم في ذلك؟ وهل يترتب علينا شيء من الهدي؟


  • الجواب:

التوجه في يوم التروية إلى منى والمبيت بها سنة وليس واجبا، ولا شيء على من تركه، والأولى المبيت في منى ثم التوجه إلى عرفة في الصبيحة تأسيا برسول الله ومن كان معه من الصحابة رضي الله عنهم، حيث باتوا ليلتهم تلك في منى ولما أصبحوا توجهوا إلى عرفة، ففي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أنه قال يصف حجة النبي : «فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ تَوَجَّهُوا إِلَى مِنًى، فَأَهَلُّوا بِالْحَجِّ، وَرَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَصَلَّى بِهَا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ، ثُمَّ مَكَثَ قَلِيلًا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ، وَأَمَرَ بِقُبَّةٍ مِنْ شَعَرٍ تُضْرَبُ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَسَارَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا تَشُكُّ قُرَيْشٌ إِلَّا أَنَّهُ وَاقِفٌ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، كَمَا كَانَتْ قُرَيْشٌ تَصْنَعُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَجَازَ رَسُولُ اللهِ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ، فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ، فَنَزَلَ بِهَا». 
ومن ترك المبيت بها لعذر من الأعذار فلا حرج عليه، لأن رسول الله مَا سُئِلَ عَنْ شَيْءٍ فِي الْحَجِّ قُدِّمَ وَلَا أُخِّرَ إِلَّا قَالَ: «افْعَلْ وَلَا حَرَجَ».