جواز العمرة لمن لا ترتدي الحجاب

موضوع المسألة: جواز العمرة لمن لا ترتدي الحجاب.


  • السؤال:

ابنتي لا ترتدي الحجاب، وهي ترغب في أن تذهب معنا إلى العمرة، فهل يجوز لها ذلك؟   


  • الجواب:

الحجاب فرض من فرائض الإسلام، أمر الله به في كتابه فقال: ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الأحزاب: 59]. 
ونهى النبي عن التبرج فقال: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا»
وترك الحجاب الشرعي معصية يجب الإقلاع عنها والتوبة منها، إلا أن المعاصي لا تمنع من فعل الخير، فلو فعل العاصي شيئا من الخير قبل الله منه، وربما كان ذلك سببا لمغفرة ذنوبه، والعمرة من عمل الخير، تصح من كل أحد ما دام مسلما ولو كان عاصيا، ولعل ابنتك تعود إلى رشدها وتتوب إلى ربها بعد العمرة.