النفقة على الإخوة والأخوات صدقة

موضوع المسألة: النفقة على الإخوة والأخوات صدقة.



🔴 السؤال:

مات والدي منذ عامين، وأنا أنفق على إخوتي وأخواتي الصغار، فهل يصح أن أنوي ما أنفقه عليهم صدقة عن والدي؟   


🔴 الجواب:

يصِحُّ أن تنوي ذلك صدقة عن أبيك وتنفعه بذلك وهو في قبره، لأنّ أفضل الصّدقة ما كانت للقريب، فقد روى أحمد والتّرمذي والنّسائي بسند صحيح عن سلمان بن عامر رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إِنَّ الصَّدَقَةَ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَعَلَى ذِي الرَّحِمِ اثْنَتَانِ صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ»
وأنت مأجور أيضًا على نفعك لأبيك الميّت وعلى نفعك لإخوتك وأخواتك الأحياء، تُؤجر على الصّدقة والإنفاق، وتُؤجر على حسن الرّعاية والتّربية والتّعليم، وقد يكون عملك هذا هو سبب نجاحك في الدّنيا ونجاتك في الآخرة، ففي مسند أحمد والسّنن بسند حسن عن أبي سعيد الخدريِّ رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لَا يَكُونُ لِأَحَدٍ ثَلَاثُ بَنَاتٍ، أَوْ ثَلَاثُ أَخَوَاتٍ، أَوْ ابْنَتَانِ، أَوْ أُخْتَانِ، فَيَتَّقِي اللّه فِيهِنَّ وَيُحْسِنُ إِلَيْهِنَّ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ».