توبة من فرط في إخراج زكاة الفطر

موضوع المسألة: توبة من فرط في إخراج زكاة الفطر.



🔴 السؤال:

كنت في بعض السنين الماضية متهاونا في ديني، ولم أكن أدفع خلالها زكاة الفطر، فهل من توبة من هذه المعصية؟


🔴 الجواب:

باب التّوبة مفتوح للتّائبين في كلّ وقت، لا يغلق في وجوههم أبدًا، مهما كانت الذّنوب عظيمة وكثيرة، يقول اللّه تعالى في سورة الزُّمُرِ: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّه إِنَّ اللّه يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]. 
وفي صحيح مسلم عن أبي موسى رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إِنَّ اللّه عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا».
ومن شروط التّوبة أداء الحقوق وقضاء الدّيون، فيجب عليك أن تُخرج زكاة الفطر عن تلك السّنين، عن نفسك وعمّن كنت تنفق عليه.