التصدق بالألبسة القديمة
موضوع المسألة: التصدق بالألبسة القديمة.
🔴 السؤال:
هل التصدق بالألبسة القديمة يعتبر صدقة نأخذ عليها الحسنات؟
🔴 الجواب:
لا يشترط في الصّدقة أن يكون ما نتصدّق به جديدًا، فكلّ شيء يمكن الانتفاع به ولو كان قديما يصحّ التّصدق به ويؤجر عليه صاحبه، بدليل ما جاء في الحديث عند مسلم عن جرير رضي اللّه عنه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم رغّبهم في الصّدقة فقال: «تَصَدَّقَ رَجُلٌ مِنْ دِينَارِهِ، مِنْ دِرْهَمِهِ، مِنْ ثَوْبِهِ، مِنْ صَاعِ بُرِّهِ، مِنْ صَاعِ تَمْرِهِ، حَتَّى قَالَ: وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ.
قَالَ: فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا بَلْ قَدْ عَجَزَتْ.
قَالَ: ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ، حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللّه صَلَّى اللّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ».
فقد حثّهم صلّى اللّه عليه وسلّم على التّصدّق بما في أيديهم من طعام أو لباس ولم يشترط أن تكون جديدة، وتصدّق الصّحابة رضي اللّه عنهم بثيابهم التي كانوا يلبسونها، وكان لهم الأجر الوفير والثّواب الجزيل.