الحج يكفر الذنوب والخطايا
موضوع المسألة: الحج يكفر الذنوب والخطايا.
🔴 السؤال:
لقد كنت في شبابي في غفلة وعصيت الله تعالى ومارست مختلف الذنوب، وأنا اليوم نادم أشد الندم وأريد أن أحج ليكفر الله عني الذنوب، فهل بذلك يغفر الله لي ما فعلته من زنا وشرب الخمر وقمار وأكل المال الحرام؟
🔴 الجواب:
يا أخي أحمد الله واشكره على أن هداك للإيمان ووفقك للتوبة، ومادمت صادقا في توبتك فإن الله يتوب عليك ويبدل سيئاتك حسنات، فقد قال تعالى في وصف عباد الرحمن: ﴿وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ [الفرقان: 68 ـ 70].
وإذا أديت الحج فنرجو أن يكفر الله عنك الذنوب والخطايا ولو كانت من الكبائر كالزنا وشرب الخمر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ».
وجاء في صحيح مسلم أن النبي ﷺ قال لعمرو بن العاص رضي الله عنه: «أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإِسْلاَمَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأَنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهَا، وَأَنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ».