حرمة الصيام في أيام منى
موضوع المسألة: حرمة الصيام في أيام منى.
- السؤال:
هل يصح صيام العاجز عن الهدي في أيام منى؟
- الجواب:
أيام مِنًى هي اليوم الثاني والثالث والرابع بعد يوم الأضحى، وهي أيام التشريق التي نهى النبي ﷺ عن الصوم فيها، أما اليوم الثاني والثالث فيحرم فيهما الصيام ولو كان نذرا، وأما اليوم الرابع فيكره.
فعن نُبَيشة الهُذَلِي رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «أَيَّامُ الـتَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرِ اللهِ».
والنهي ليس على عمومه، فقد استثني منه المتمتع بالعمرة والقارن، ومن لزمه هدي لنقص في حجه ولم يجده، فله صومها بمنى ثم يكمل السبعة إذا رجع إلى أهله، لعموم قوله تعالى: ﴿فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ﴾ [البقرة: 196].
وعن عائشة وابن عمر رضي الله عنه قالا: «لَمْ يُرَخَّصْ فِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ أَنْ يُصَمْنَ إِلاَّ لِمَنْ لَمْ يَجِدْ هَدْيًا».