أسماء أبواب الجنة
موضوع المسألة: أسماء أبواب الجنة.
🔴 السؤال: كم هي أبواب الجنة؟ وما هي أسماؤها؟
🔴 الجواب: أبواب الجنة ثمانية كما ثبت في صحيح الأخبار، منها ما رواه مسلم عن عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ ــ أَوْ فَيُسْبِغُ ــ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ».
وفي الصّحيحين عن عبادة بن الصّامت رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ، وَابْنُ أَمَتِهِ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ».
أمّا أسماء أبواب الجنّة فقد ذكر بعضها في الأحاديث وهي خمسة، باب الصّلاة، وباب الرّيّان، وباب الصّدقة، وباب الجهاد، جاء ذلك في الصّحيحين عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ: يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلَاةِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الجِهَادِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا عَلَى مَنْ دُعِيَ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ تِلْكَ الأَبْوَابِ كُلِّهَا، قَالَ: نَعَمْ وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ».
والباب الخامس هو الباب الأيمن، الذي يدخل منه من لا حساب عليه، وهو مذكور في حديث طويل رواه الشّيخان عن أبي هريرة رضي اللّه عنه وجاء فيه: «فَيُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ، أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنَ البَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الجَنَّةِ، وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ».
وباقي الأبواب الثّلاثة اختلف في تسميتها لعدم التّنصيص عليها في صحيح الأخبار، وممّا ذُكِرَ من أسمائها باب التّوبة، وهو باب محمّد صلّى اللّه عليه وسلّم، وهو باب الرّحمة، وباب الكاظمين، وباب الرّاضين، وباب الصّلة، وباب الحجّ، وباب العمرة، وباب الضّحى، واللّه أعلم.